شموعنا .. لا تذبلوها !!

شموعنا .. لا تذبلوها !!

في حياتنا كثير من الفئات تشعل شموعها لتنير كل زوايا الحياة ... ولكنها للأسف الشديد تلاقي انطفاءها من قبل من حولها ... ومن ضمن تلك الفئات هم شبابنا اللذين هم أمل الغد ...

فهل يا ترى ستكون تلك الشموع منيرة للأبد ؟ أم ستذبل حتى تموت بعد ما تسببه من حولها ؟ وهل برأيكم إنها سبباً في نشر الفساد والدمار ؟ وإن كان نعم فلابد من وجود بعض الأسباب التي حدت من ذلك .. وما علينا هو أن نتعرف عليها لنتحاشاها للأجيال
القادمة ...

لابد من وجود أفكار و أسئلة كثير تدور في عقولنا لنبحث عن إجابات لها كي نتمكن من وضع النقاط على هذه الحروف و نستطيع النظر بشكل جيد حول هذه القضية التي باتت من أهم القضايا التي لا يعيرها الأفراد أي أهميه إلا القلة منهم ..

أن شبابنا اليوم يعيش في ظروف متقلبة و متعددة على كيفيه البيئة التي هو يعيشها و على الأفراد الذين هم من حوله ... فقد يكون هذا الشاب شخص فاهماً لهذه الحياة ... ناضجاً بتفكيره لكل ما يجري حوله... واعياً لكل ما يسمعه و يقوله و متفائلاً لغد يومه مبتعداً عن كل ما يعكر صفو حياته و فرحاً لمنجزاته و رافعاً راية وطنه بعبارة إني أنا الشاب الطموح فأصبح القليلون من يشكلون هذه الحياة الوردية رغم صعاب الحياة التي يعيشونها ... ولكن لابد من وجود ذالك النوع من الشباب المستهتر لحياته رامياً اللوم لمن حوله و على هذه الدنيا الصامته فلا يفهم الحياة كغيره ... و لا يحس بنضوج عقله كما نضج عقل أخاه الشاب ولا يعي لأي شي من حوله ... فيعيش متشائماً لغده مسبباً للكوارث و الفوضى لمن حوله فيضيع شبابه هدراً ... نادماً لما فعله و تاركاً دموع بيضاء تتساقط لأجل ماضٍ أنهدر في فراغ وصمت في مضيعات الحياة ...

فأين نحن من عبارة الشباب الذين نكتبها بصحف والمجلات ؟.. و أين حرصنا على هذه الفئة التي هي عماد هذا الوطن في مستقبلهم القريب ؟..

أن شبابنا اليوم لا يبحث إلا عن الانتماء الذي يريحه و يبعده عن الإكتئاب و القلق و الفقر ...عن كل صعاب هذه الحياة فقد يجد الانتماء عند شباب مثله قد يأسو هذه الحياة فلم يجدوا سوى فقدان الأماني المرسومة مسبقاً بحجه عبارة ينطقها كل شاب تسأله عن ضياعه فيجيبك انه ينسى كل ضيق الحياة و قسوتها معه و هو لا يعلم بان هذه الحياة قد تكون أجمل بكثير لو نظر إليها بعين التفاؤل و الجمال .

كم قاسية هذه الحياة ... عبارة ينطقها الكثير من الشباب الذين لا يجدون انتماء صحيح من قبل الأسرة نفسها ... فالأسرة هي الركن الأول لضياع الشباب ... وتعامل الأب مع ابنه أو أبنته يعكس الانطباع على الحالة النفسية لهم ، فأن كان أسلوب و تعامل الأب جميلاً كان الأبناء في غاية من الجمال و بعيدين عن الانحراف ... وكما الأم بدورها تقديم حنانها وعطفها الدافئ ألا محدود وكما بإمكانها تهيئة ذالك الجو المريح بكل الطرق من حيث نصحها لهم بعبارة لطيفة و مراقبه بسيطة ... و أخيراً يبقى في الأسرة الأخوة ..فتعاملهم مع بعضهم البعض و الحب الذي يسودهم هي الرابطة القوية لحرصهم على بعضهم البعض و خوفهم على أي إصابة تصيب احد أفراد الأسرة ...
فالحالة المادية لا تهم مهما تواجد الحب القوي وترابط بين علاقة كل فرد في الأسرة ..

لا ننسى دور الجمعيات و المدارس فهي البيئة الأخرى لهؤلاء الشباب ، فقد يتعرفون على الأصدقاء ،ولو تحدثنا عن القرين لوجدنا أن له أهمية بالغة في دور الشاب نفسه ..
و اختيار الصديق هو النسبة الكبرى لنشوء شاب صالح .. فإذا اختار صاحب لا يفكر ألا بالشيء الايجابي فقط كان اختيار موفق و سليم و لكن إذا كان الاختيار عكس ذالك فبالتأكيد اختيار خاطئ و قد رمى بنفسه إلى الضياع ...

قد لا نتساءل عن انحرافات الشباب لأننا لو نظرنا إلى الطرقات لرأينا بأعيننا ماذا يفعل شبابنا من أخطاء و ضياع و من فوضى و ضجيج ... فنرى شبابنا يقضي فراغه بالتسكع بالطرقات و التحرش بفتيات لا حول لهم ولا قوة .. كل ذلك سببه الفراغ والبطالة بعض الأحيان ..و منهم من يرمي بهمومه باستخدام سيجارة قد تضر بصحته وترمي به للفناء تعذرا بالإحساس بالرجولة كما الرجال الناجحين اللذين حوله .. و تضر من يجلس بجانبه و منهم من استطاع أن ينساه بإبرة من المخدرات لكثرة همومه و مشاكله و منهم من يسرق ليعيش يوم غده و هناك من يخرب ممتلكات وطنه و ممتلكات غيره كلكتابه على بيوت الناس ليشكي حاله لهذه الجدران ... وهنالك الكثير والكثير لم هم متشتتون بدنيا الضياع ...

فليست دموعك البيضاء تحسراً على ذالك الحال هي الحل لاسترجاع شموعنا في مكانها ومواصلة أهدافها السامية .. ، و إنما لسانك و فعلك هم الحل لهذا الحال ... فالأسرة تولد أبناء صالحين عند التربية الصالحة و العمل في وقت الفراغ بأعمال الايجابية السليمة ومن أمثلتها تنمية المهارات كلعب الرياضة و الكتابة و الخروج معاً لأي مكان ترفيهي ممتع ...

كذالك إنشاء المراكز و الجمعيات التي تقضي على الفراغ و التربية الأخرى من بعد المنزل و الحفاظ عليهم من الضياع و كذالك البطالة التي هي السبب الأخطر للانحراف فلا بد لدوله أن تجد الحلول السليمة لهؤلاء الشباب و العمل بوظائف تناسبهم لا تشتتهم من أعمال بسب تفضيل الأجنبي لهم ...

لا يجب علينا أن ننسى الحياة و لا ننسى عماد الوطن فبهم نرتقي و بهم نكون أفضل ...
هذا أحدى مقالاتي التي كتبتها بخط قلمي ...
اتمنى ان تنال على إعجابكمـ ...
ولا تترددو في طرح السلبيات و الايجابيات فنحن نستقبلها منكـ بقلب رحب ...

تحياتي ،،،

وردة الروح

مشكورة الف شكر على هالمقالة الي بصراحه موضوعها يدل على قدرتك في الكتابة ..

اختي ومديرتي .. انا قرأت الموضوع كامل .. واكثر شي عجبني فيه هالجملة ..

عبارة ينطقها الكثير من الشباب الذين لا يجدون انتماء صحيح من قبل الأسرة نفسها ... فالأسرة هي الركن الأول لضياع الشباب ... وتعامل الأب مع ابنه أو أبنته يعكس الانطباع على الحالة النفسية لهم

انا في اعتقادي .. مافي الموضوع عيوب بالعكس تناولتيه من كل الجوانب .. لكن للأسف ان كان يقتصر على الاولاد ومادخلتي البنات فيه .. لان في بنات شباب في نفس عمرنا وبعد ضايعين .. ولا انا غلطان .. ؟؟؟؟

وكان في بعد نقص في الحلول .. ماتناولتيها بشكل تام .. لان الحلول المطروح حلول نقدر نقولها بس مانقدر نطبقها .. لو كنتي في ارض الواقع كان قدرتي تحطين حل افضل ...

اشكرك اختي .. واتمنى ان تعليقاتي تكون في مكانها وانطر ردك ..

سلام من الله عليكم ...

كم انا شاكرة لكـ اخي ولد العنود على هذه الطلة الجميلة منكـ لمقال البسيط هذا ...

اخي اشكركـ مرة اخرى على رأيكـ العام حول هذا المقال و حول أبداء الرأي مرة أخرى في السلبيات وانا فرحة لذلك ...

بالنسبة إلى هذا المقال فقد تناول محور واحد كما قلت وهو الشباب و لم يذكر الشابات الضائعون الذين ذكرتهم لاننا توجهنا إلى نوع معين من هذه الفئة وتحدثنا عنه بأختصار شديد لان الحديث في مثل هذا النوع من القضايا لا يكفيه كتاب واحد فقط وانما كتب ولذالك اقتصرنا على فئة معينه و كتبنا الشيء البسيط عنها و ذكرنا الحلول البسيطة فقط ...
واننا نستعد لكتابة مقال بسيط آخر عن هولاء الفتيات الذين في عصرنا الحالي ولكن الوقت ضيق قليلاً...

وتقبل تحياتي و شكري ،،،

وردة الروح

يالله يامديرتنا .. خلينا نشوف قلمك ينور المنتدى في مثل هالمواضيع المهمة ..

وانا اشكرك على متابعتك ..

وانا اشكر نشاطك الرائع معنا ...

وان شاء الله ينهض قلمنا البسيط من النوم Very Happy

أدعو له لانه متكيسل

لا مشالله عليك .. بصراحه حاولي تصحينه .. لان انا وايد عجبني قلم وايد متمكن ..

شكراً لكـ وعلى التواجد ...

كل التحيه والشكر :
وردة الروح ،،،

عزيزتي "وردة الروح "..
في الحياة الكثير من الزوايا والفئات التي تتطلب منا التوجه لها بأقلامنا والأفضل من ذلك الإفراغ لها الوقت والحواس الجاد كي نتخلص منها بسهولة ويسر وما نقصده من هذا الإصغاء لكل ما تقوله ألسنتهم حتى ولو كان في أعين الآخرين لا معنى له ولا أهمية من سماعه ..
ومن ضمن تلك المشاكل كانت مشكلة الشباب الذي تفضلتي وتحدثتي عنها كيف الإهمال الذي تتعرض له من قبل أقرب شي وهو الأسرة .. ومن ثم للأسباب التي من واجبنا التقيد بها حتى نتجنب كل هذه المشاكل ..
كلمات رائعة خطتها أناملك في هذا المقال .. متمنية لك الإستمرار في الإبداع وتنويرنا بمقالات قريبة حول بعض المشاكل المواجهة في المجتمع بإسلوبك الشيق ..

الأخ الكريم "ولد العنود" ..
ربما كان هناك تجاهل غير مقصود من الأخت "وردة الروح" في إبراز بعض مشاكل شاباتنا في هذا الوقت .. ولكن ذلك لا يعني أنه معدوم أو ضئيل على العكس ربما يكون متزايد بنسبة تفوق نسبة الشباب ..

ولا يسعني القول الا .. تمنياتي النجاح الكبير لكل أسرة منتدى وردة الروح ..
مع خالص الشكر ,,,

سلام من الله عليكم ورحمة الله وبركاته ...
اهلاً بكـِ اخيتي زهرة امل في صفحتي و مقالي البسيط هذا ...
وانا شاكرةً لردكـِ الرائع في هذه الصفحه البيضاء ...
ولا نريد منكـِ الا تواصلكـِ معنا ...
ودمتي لنا أخيه ...

تحياتي و شكري :
وردة الروح